إذا ما أردنا وصف تقلبات سعر النفط خلال الصيف فيمكننا فقط تذكر قطار مدينة الملاهي. عرفت بداية شهر يوليوز ارتفاعا طفيفا حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بسبع دولارات للبرميل من النقطة المنخفضة عند 52.5 دولار في منتصف يونيو. و كان النصف الأول من يوليوز هادئًا نسبيًا بالنسبة لسلعة متقلبة كالنفط حيث ظلت تقلبات الأسعار محصورة في مجال ثلاث دولارات. أما في النصف الثاني من الشهر فقد صارت الأسواق أكثر توتراً وبدأ سعر النفط في الانخفاض.
ساد شهر غشت هدوء كبير مقارنة بالشهرين السابقين.في بداية الشهر انخفض سعر النفط بحدة ليصل إلى 51 دولارًا للبرميل بسبب المخاوف المتزايدة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. لكن الهدوء ساد قليلا بعد ذلك لترتفع أسعار النفط مرة أخرى، لكنها لم تصل إلى مستويات شهر يوليوز. و منذ ذلك الحين فقد تقلبت الأسعار صعودًا و هبوطًا حسب التطورات الأخيرة في العلاقة ما بين هاتين القوتين الاقتصادييتن. و من الجدير التذكير بأثر عاملين آخرين، أولا، انخفاض الأسعار بسبب المخاوف من اندلاع نزاع مسلح في الخليج الفارسي، ثانيا، جهود منظمة أوبك التي كان لها أثر معاكس للأول.
و بالنسبة للمستقبل، فما دام هناك خطر حقيقي من احتمال اندلاع حرب تجارية فإن التوتر سيسود الأسواق.
