تؤثر التطورات الحالية في الأسواق المالية وأسواق السلع بصورة سلبية على تداول العملات المشفرة. فقد فقدت عملة البيتكوين أكثر من عشرة بالمائة من قيمتها في يوم واحد بعد انخفاض أسعار النفط.
في بداية الأسبوع كانت عملة البيتكوين قد وصلت مرة أخرى بعد فترة طويلة إلى أقل من ثمانية آلاف دولار. وكانت آخر مرة وصلت فيها العملة لمثل هذه القيمة الضئيلة في بداية شهر كانون الثاني/يناير، عندما ارتدت من أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر. وجاء بيع البيتكوين مباشرةً بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية عن زيادة في إنتاج النفط وخصم للمشترين.
من الواضح أن العملات المشفرة لا تمثل منافذ آمنة، كما كان الاعتقاد مؤخراً. علق على أسواق البيتكوين والنفط مدير أبحاث سوق السلع لشركة ClipperData، مات سميث، قائلاً: “عندما تكون هناك أزمة، تترابط جميع الأسواق”. وعلى الرغم من أن عملة البيتكوين ارتفعت قليلاً مرة أخرى بعد يوم الاثنين، إلا أنها لم تصل بعد إلى حد الثمانية آلاف دولار.
لكن البيتكوين ليست العملة الوحيدة في أزمة العملات المشفرة. فمنذ يوم الاثنين و القيمة السوقية لجميع العملات المشفرة التي يتم تداولها في الأسواق منخفضة بصورة فلكية وذلك بمقدار 26 مليار دولار. من بين العملات المشفرة الرئيسية كان أكثر انخفاض للبيتكوين (أكثر من عشرة في المائة) ، يليه الإثريوم، الذي فقد حوالي تسعة في المائة. سيأتي ارتفاع واضح عندما يهدأ الوضع حول وباء فيروس كورونا أو يهدأ النزاع النفطي بين السعودية وروسيا.