وارتفعت واردات النحاس إلى الصين بنحو خمسي العام الماضي، مما أدى إلى كسر الأرقام القياسية التاريخية. استوردت الصين أكثر من هذا المعدن مما كانت عليه في عام 2018، عندما كانت وارداتها أعلى من أي وقت مضى. حدث تطور مماثل مع خام الحديد.
استوردتالصين 4.4 مليون طن من النحاس العام الماضي، حوالي مليون طن أكثر مما كانت عليه في عام 2018، عندما انخفض الرقم القياسي للصين لاستيراد المعدن. على أساس سنوي، استوردت الصين حوالي 38 في المئة من النحاس أكثر من عام 2019. وبالتالي فإن الصين تلحق بالركب على ما «أهملته» العام الماضي بسبب عواقب جائحة الفيروس التاجي.
ولكن الطلب على النحاس والمعادن الصناعية الأخرى ينمو ليس فقط في الصين، ولكن أيضا في البلدان الأخرى التي تتعافى اقتصاديا من الأزمة الصحية. ومن الآمن أن نفترض أن نمو الطلب سيزداد أكثر في بقية هذا العام.
وقد ذاب الجوع بالنسبة للمعادن الصناعية بالفعل في ارتفاع أسعارها. النحاس حاليا ما يقرب من 115 في المئة أكثر تكلفة مما كان عليه في العام الماضي، عندما كان سعره في أدنى مستوياته. منذ بداية هذا العام، زادت بالفعل بنسبة 30 في المئة تقريبا. و حدث تطور مماثل في حالة ركاز الحديد و منتجاته. المؤسسات الصناعية في أوروبا تعاني بالفعل، والتي يجب بالتالي زيادة إنتاجها وتمديد أوقات التسليم.