بعد إحصاء أزيد من 99 بالمئة من الأصوات، يبدو بأن رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، قد “عانى من فوز”. حصل حزبه الليبرالي على أغلب المقاعد لكنه فشل في الحصول على الأغلبية. في الواقع، حصل الحزب المحافظ على ما يقارب نقطة و نصف الأصوات أكثر مما حصل عليه الحزب الليبرالي، لكنه حصل على مقاعد أقل بسبب قواعد نظام الأغلبية للتصويت.
سيتوجب على ترودو الآن البحث عن شريك لدعم أقليته بالحكومة. الخيار الأرجح هو الحزب الديموقراطي الجديد، أكثر الأحزاب الرئيسية بكندا ميولا لليسار. الخيار الآخر يكمن في الجبهة الكبيكوية و هو حزب ذو ميولات قومية و يسارية، لكن التحالف بين هذين الحزبين أمر جد مستبعد.
و في كلتلا الحالتين الأمر المؤكد هو أنه من المحتمل جدا أن تميل سياسات كندا إلى اليسار، بالإضافة إلى احتمالية تمرير المزيد من السياسات البيئية. من الممكن أن تشكل حكومة مدعومة من الحزب الديموقراطي الجديد مصدر قلق للأسواق حيث أنه من المرجح أن يطالب الحزب الديموقراطي الجديد بضرائب أعلى و المزيد من القوانين مقابل دعمه.