قد تشكل الانتخابات مصدر قلق كبير للأسواق، خصوصا في حالة البلدان التي تكون فيها الأحزاب الشعبوية أو المتطرفة قوية. هذه الأخيرة تعد بإصلاح الاقتصاد جذريًا، أو عادة ما تنفق مبالغ كبيرة من المال لا تملكها الدولة. لقد قمنا في هذا في هذا المقال باختيار ثلاث انتخابات برلمانية نعتقد بأن تأثيرها على الأسواق المالية قد يكون أكبر من غيرها.
في يوم 13 من أكتوبر، سيقوم الناخبون باختيار أعضاء مجلسي البرلمان البولندي. في حالة ما خسر حزب PiS الحاكم حاليا، و المعادي للاتحاد الأوروبي، فإن ذلك سيؤدي حتما إلى الحد من التوتر بين الحكومة البولندية والمفوضية الأوروبية. من ناحية أخرى، الفوز الواضح لـ PiS قد يشجع قادته على اختيار مسار أكثر عدوانية تجاه الاتحاد الأوروبي.
سينتخب الكنديون كذلك أعضاء برلمان جدد (لم يتم تحديد الموعد بعد، ولكن 21 أكتوبر هو آخر موعد). ويتشارك صدارة استطلاعات الرأي حاليا كل من الليبراليين الحاكمين والمحافظين المعارضين. في حالة فوز المحافظين، من المرجح أن نرى قوانين و قيود أقل على التجارة و الأعمال ، و تدخلا أقل في الشؤون الدولية مما قد يكون أمرا جيدا بالنسبة للشركات الكندية.
وأخيراً وليس آخراً، في يوم 27 أكتوبر سيقوم الأرجنتيون بانتخاب رئيسهم وأعضاء البرلمان. لربما كان للتدابير التقشفية القاسية للرئيس الحالي، ماكري، أثر جيد على استقرار الأسواق المالية، لكنها أضعفت من فرصه في الفوز بالانتخابات مجدداً. تعرض ماكري لهزيمة ساحقة في الانتخابات التمهيدية الأسبوع الماضي، ويبدو أن الأرجنتين ستكون أقل إنفاقا في المستقبل.