بينما قدر المحللون أن الصادرات الكورية ستزيد بنسبة 2.8 في المائة على أساس سنوي في شهر شباط/فبراير، إلا أن الوضع في الحقيقة كان أفضل بكثير. فقد زادت الصادرات كوريا الجنوبية بنسبة 4.5 في المائة.
وزادت الصادرات الكورية الجنوبية بعد أكثر من عام. ولكن انعكست نتيجة شهر شباط/فبراير بشكل رئيسي في زيادة أيام العمل وحقيقة أن الكوريين احتفلوا في شهر كانون الثاني/يناير بقدوم السنة القمرية الجديدة، والتي تضلل قليلاً بيانات شهر شباط/فبراير.
لماذا لا يمثل هذا النمو الكبير في شهر شباط/فبراير سبباً قوياً للابتهاج، هذا ما سنعرفه بعد إلقاء نظرة مفصلة على الإحصاءات. على سبيل المثال، انخفض حجم الصادرات في يوم العمل بحوالي اثنى عشر في المائة، في حين زاد في شهر كانون الثاني/يناير بنسبة 4.6 في المائة. ويٌعتبر في نفس الوقت انخفاض شهر شباط/فبراير الأكبر في الأشهر الثلاثة الماضية.
من حيث المساحة فقد انخفضت صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين بنسبة 6.6 في المائة. وهو ما يمثل الخُمس بعد التحويل إلى يوم العمل الواحد. ثم حدث انخفاض ملحوظ في الصادرات إلى الصين في النصف الثاني من شباط/فبراير. ويشير هذا التطور، ضمن أمور أخرى، إلى أن أرقام شهري اذار/مارس ونيسان/أبريل لصادرات كوريا الجنوبية لن تكون مٌرضِية للغاية. ولكن من ناحية أخرى، قد يكون هناك تفاؤل بسيط في الأشهر المقبلة ، حيث يبدو أن وباء فيروس كورونا في الصين قد وصل إلى ذروته ويمكن أن يبدأ الوضع الآن في تحسن سريع.