فاجأت المحللين أرقام الإنتاج الصناعي الألماني لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر. حيث حدث أكبر نمو على أساس شهري في الأشهر الثمانية عشر الماضية.
وقد سجل الإنتاج الصناعي ارتفاعاً بنسبة 1.1 بالمائة على أساس شهري متجاوزاً بذلك توقعات المحللين بنحو نصف بالمائة. كما قام مكتب الإحصاء الاتحادي بمراجعة انخفاض شهر تشرين الأول/أكتوبر والذي لم يكن شديداً لهذه الدرجة كما بدا في البداية. ويمكننا بذلك أن نقول أن الصناعة الألمانية تظهر علامات الانتعاش، ولكن سيصبح هذا الأمر أكيداً فقط في الأشهر المقبلة. وصرح ينس أوليفر نيكلاش من بنك LBBW لوكالة رويترز قائلاً”هذا خبران ساران في وقت واحد.”
في حين أتت أخبار سيئة عن الصادرات الألمانية والتي انخفضت بنسبة 2.3 في المائة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر مقارنةً بشهر تشرين الأول/أكتوبر. وانخفضت الواردات بنسبة نصف في المائة فقط ولكن مع ذلك أظهرت ألمانيا فائضاً في التجارة الخارجية تعدى الثمانية عشر مليار يورو.
ويرجع انخفاض الصادرات بشكل رئيسي إلى تراجع الطلب الخارجي والذي تأثر باستمرار حالة عدم اليقين بشأن اتفاقية التجارة المستقبلية بين بريطانيا العظمى وبقية الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك بدأ فرض متطلبات أكثر صرامة لانبعاثات غازات الدفيئة من السيارات، مما يؤثر بشكل كبير على قطاع صناعة السيارات بأكمله. من المفترض أن الاقتصاد الألماني بصفة عامة حافظ على نمو اقتصادي معتدل في عام 2019.