وتجاوزت الولايات المتحدة الصين في الربع الأول لتصبح أكبر شريك تجاري لألمانيا. وذلك وفقا لحسابات رويترز استنادا إلى بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي. وبلغت قيمة تجارة ألمانيا مع الولايات المتحدة، أي الصادرات والواردات مجتمعة، في الفترة من يناير إلى مارس 63 مليار يورو، في حين كانت قيمة التجارة مع الصين أقل من 60 مليار يورو.
شراكة
التجاري الأكثر أهمية لألمانيا للعام الثامن على التوالي. وبلغ إجمالي حجم التجارة 253 مليار يورو. ومع ذلك، لم تكن الولايات المتحدة متأخرة سوى ببضع مئات الملايين من اليورو.
فنسنت ستامر ، الخبير الاقتصادي في كومرتس بنك ، إن “الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة واصلت الآن نموها بفضل الاقتصاد القوي هناك، في حين انخفضت الصادرات إلى الصين والواردات منها”. وقال إن الأسباب الهيكلية هي أيضا عامل. وأضاف ستامر: “لقد ارتقت الصين سلم سلسلة القيمة وتنتج بشكل متزايد سلعًا أكثر تعقيدًا كانت تستوردها من ألمانيا”. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركات الألمانية أيضًا بشكل متزايد بالتصنيع محليًا بدلاً من تصدير البضائع من ألمانيا إلى الصين.
اتصال محدود
وقالت ألمانيا إنها تريد تقليص علاقاتها مع الصين. وأشارت إلى الخلافات السياسية واتهمت بكين بـ “ممارسات غير عادلة” في أول إعلان لها عن استراتيجية الصين العام الماضي. ومع ذلك، كانت برلين غامضة بشأن الخطوات السياسية لتقليل الاعتماد.
واردات ألمانيا من السلع من الصين بنحو 12 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول. وقال يورغن ماتيس، الخبير الاقتصادي في معهد آي دبليو الألماني، إن صادرات السلع إلى الصين انخفضت بأكثر من واحد في المئة. وأضاف أن الولايات المتحدة تمثل الآن نحو عشرة في المائة من الصادرات الألمانية، في حين انخفضت حصة الصين إلى أقل من ستة في المائة. وقال إن التغيير ربما يرجع إلى حقيقة أن أداء الاقتصاد الصيني أسوأ مما كان يأمله الكثيرون، في حين أن الاقتصاد الأمريكي يفوق التوقعات.
ومع ذلك، فمن غير المؤكد ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر. وقال ديرك جاندورا، رئيس رابطة التجارة البريطانية BGA: “إذا تغيرت إدارة البيت الأبيض بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر وتحركت أكثر نحو إغلاق الأسواق، فقد تتوقف هذه العملية”.
المصدر: المكتب الصحفي التشيكي
