بينما وصلت أزمة التبادل التجاري بين الولايات المتحدة و الصين إلى نهايتها، أبدت شخصيات سياسية بارزة في الولايات المتحدة مخاوف قد يكون لها أثر سلبي على اقتصاد البلد في المستقبل القريب.
على سبيل المثال، عبر المرشح الرئاسي السابق و السيناتور الجمهوري حاليا، ماركو روبيو، هذا الأسبوع من خلال تويتر قائلا: “إذا ما كان الرئيس ترامب قد وافق على إلغاء العقوبات المفروضة حديثا على هواوي، فإنه قد ارتكب خطأ كارثي”. و يأتي هذا بعد أن تم اتهام شركة الاتصالات الصينية مرار و تكرارا بسرقة المعلومات من الشركات الأمريكية.
ومع ذلك، عقب قمة مجموعة العشرين التي تم انعقادها باليابان في نهاية الأسبوع الماضي، أكد ترامب أن الشركات الأمريكية ستواصل تعاملها مع عملاق التكنولوجيا الصيني على الرغم من التحذيرات الموثوقة و المتسقة للعديد من كبار الخبراء.
سخر أعضاء آخرون في مجلس الشيوخ الأمريكي، مثل زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر ، من هذه الخطوة ، قائلين: “إذا تراجع الرئيس ترامب عن موقفه، فيما يبدو أنه ماض فيه ، فسوف يقوض بشكل كبير قدرتنا على تغيير ممارسات الصين التجارية غير العادلة”.
منطق ترامب يقضي بأن تكنولوجيا الولايات المتحدة “علمية للغاية” مما يجعلها الدولة الوحيدة التي تستطيع التعامل مع هواوي، على الرغم من تصريح آخر له بأن هذه الخطوة كانت خدمة شخصية للزعيم الصيني.
و قد هدد روبيو بالتحرك ضد الريس ترامب قائلا بأن مجلس الشيخ سيعيد فرض هذه العقوبات من خلال اللجوء إلى التشريع.
ومع ذلك، أكد كل من الرئيس الأمريكي و نظيره الصيني بأن اجتماعهما كان فعالا و ناجحا للغاية في الوصول إلى هدفه بتحسين التعاملات بين الصين و الولايات المتحدة.