أعلنت منظمة التجارة العالمية أنها ستخفض توقعاتها لنمو التجارة إلى 1.2 بالمئة فقط. بلغ التقدير السابق للمنظمة، و الذي نُشر في أبريل، نسبة 2.6 بالمئة. تم خفض توقعات السنة القادمة من 3 بالمئة إلى 2.6 بالمئة، و للمقارنة، فقد كانت نسبة التوقعات لسنة 2018 هي 3 بالمئة.
الأسباب وراء هذه الخطوة عديدة، منها ما هو سياسي و ما هو اقتصادي. و كذلك فقد خفضت العديد من الدول من توقعاتها للنمو الاقتصادي، في حين أشارت بعضها، كألمانيا، إلى أنه من المحتمل بأن الركود الاقتصادي قد بدأ بالفعل.
التطورات في الساحة السياسية الدولية تزيد الأمر سوءا. النزاع المتصاعد بين الولايات المتحدة و الصين واحد من أكبر التهديدات، لأنه قد يتطور إلى حرب تجارية كاملة و مفتوحة مما قد يغرق بقية الاقتصاديات في الركود. الإشكالية الثانية هي قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو على وجه التحديد، حالة عدم اليقين المستمرة الناتجة عنها. و بما أن حالة عدم اليقين تزيد من التوتر في الأسواق المالية فإن هذه القضية تُعد مشكلة حقيقية للملكة المتحدة و العديد من الدول الأوروبية. و من المحتمل جدا أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد البريطاني دون صفقة إلى حالة من الصدمة في أغلب دول أوروبا الغربية، الشيء الذي قد يؤثر بدوره على معظم الدول الأوروبية الأخرى.
المصدر: رويترز.
