تراجعت أسهم الشركات الأرجنتينية و المؤشرات المهمة بشكل كبير بعد الانتخابات الأولية الأسبوع الماضي. ولا زال الرئيس الحالي، ماوريسيو ماكري، يقود حملة تقشفية جذرية مكنت الأرجنتين من استعادة بعض من سمعتها في الأسواق المالية. كما تمكنت حكومته أيضًا من حل النزاع الطويل بخصوص الصناديق الانتهازية المتعلقة بعجز الأرجنتين عن سداد ديونها السيادية.
للأسف، فإن هذه الإجراءات يدفع ثمنها مواطنو البلاد اللذين يبدون غير مستعدين للتحمل فترة أطول. عانى ماكري وحلفاؤه من هزيمة ساحقة في الانتخابات الأولية، ووفقًا لمعظم المراقبين فإن هناك احتمال جد ضئيل في بأن تتغير الأمور بشكل قد يسمح بإعادة انتخاب ماكري في الانتخابات العامة في نهاية أكتوبر. في سوق التخلف عن السداد الائتماني، يقوم المتداولون بتسعير فرصة بنسبة 75بالمئة بأن تتخلف الأرجنتين عن السداد مرة أخرى في السنوات الخمس القادمة؛ علما بأن هذه النسبة كانت 49 بالمئة يوم الجمعة قبل الانتخابات التمهيدية، وهذا ما يوضح نسبة الذعر في الأسواق.