عرف الجنيه حالة من الارتداد صعودًا و هبوطًا طيلة هذا الأسبوع. في يوم الثلاثاء، استعادت الأسواق قليلا من قوتها بعد أن اتفقت أحزاب المعارضة على وقف أي خروج من الاتحاد الأوروبي دون صفقة عن طريق التشريعات البرلمانية، ونتيجة لذلك فقدارتفعت قيمة الجنيه لفترة وجيزة لتصل إلى 1 جنيه إسترليني لكل 1.23 دولار أمريكي.
على الرغم من ذلك، دخل الجنيه يوم الأربعاء في حالة تراجع بعد أن ذكرت BBC بأن مصادر داخل الحكومة أكدت بأن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، قد يلجأ إلى طلب تعليق أشغال البرلمان. و في حالة قبول الملكة (وفقًا للعرف الدستوري البريطاني فإن الملك دائمًا ما يوافق على مثل هذه الطلبات)، فلن يلعب البرلمان أي دور إضافي في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
من المؤكد بأن هذا الإجراء سيعزز من موقف رئيس الوزراء لكن تأثيره احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة أكثر تعقيدًا. من جهة، خروج البرلمان عن الطريق يعني بأنه من غير المرجح أن تتراجع بريطانيا وتقبل اتفاقية الانسحاب. من جهة أخرى، قد يؤدي هذا إلى تليين موقف الاتحاد الأوروبي و جعله أكثر قابلية للتسوية.
حالة التوتر في الأسواق رهينة بارتفاع احتمالية خروج بريطانيا دون صفقة. و هكذا فإن تعليق البرلمان قد يؤدي إلى تراجع آخر للجنيه.