في الوقت الذي تدفع فيه المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة والصين أسواق الأوراق المالية في سنغافورة و تايلاند و الفلبين إلى الأمام، فإن نتائج الانتخابات البريطانية المبكرة تمثل خطراً في المستقبل.
شهدت معظم أسواق الأسهم في جنوب شرق آسيا نمواً في نهاية أسبوع التداول. فقد ابتهج المستثمرون بفضل الأخبار المتعلقة بتخفيف حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين. حيث أنهيا أقوى اقتصادين في العالم المفاوضات بشأن المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية الجديدة بنجاح. وفي إطار الاتفاقية لن تُفرَض رسوم جمركية أمريكية إضافية على البضائع الصينية وذلك مقابل استيراد الصين منتجات زراعية من الولايات المتحدة تبلغ قيمتها 50 مليار دولار .
وكانت أكثر أسواق الأسهم التي استجابت للأنباء السارة في سنغافورة والفلبين وتايلاندا. فخلال جلسة يوم الجمعة ارتفعت قيمتها بين واحد إلى اثنان في المئة ومن المرجح أن يستمر ذلك خلال هذا الأسبوع أيضاً، في حين أن كسب الأرباح قصير الأجل ليس أمراً مستبعداً.
لكن المزاج الجيد في جنوب شرق آسيا يعكر صفوه قليلاً نتائج الانتخابات البريطانية المبكرة. بالرغم من أن انتصار بوريس جونسون يعني نهاية حالة عدم اليقين بشأن قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأسواق في هذا الجزء من العالم ترى في ذلك مخاطرة مستقبلية للتجارة الحرة. ولكن يبدو أن التوقعات الإيجابية الناتجة عن المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين تفوق مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.